نشر بواسطه- محمد عبيد
شدّد مبارك ربيع، رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي المغربية على أنه يبدو أن مشاكل وقضاياها اللغة العربية في جزء كبير منها، أو الجزء الكلي منها، يرجع للمؤسسات الحكومية والرسمية، ولكن بالأساس وبالذات، هي مشكلة الجميع، المجتمع في كليته، والأفراد حسب إمكاناتهم ومواقعهم، ووظائفهم وما يستطيعون أن يقدموه للغتهم، وفق تعبيره.
وموجها خطابه إلى المجتمع المدني بمواصلة فعله، إذ أن الأخير يمتلك روح المبادرة ويستطيع في كل الأحوال تطوير اللغة العربية وتكييفها مع مقتضيات عصرها.
جاء هذا خلال محاضرة لمبارك ربيع، رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي المغربية في المؤتمر الوطني السابع للغة العربية الذي نظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمكتبة الوطنية، يوم الجمعة الاخير 21 فبراير 2025 بالرباط.
وقال مبارك ربيع، رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي، ضمن تدخله في المناسبة بأنه يشارك متشرفا، ومنوها بالمؤتمر الوطني السابع للغة العربية الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية… ومؤكدا إلى أن الائتلاف بذل جهودا كبيرة في مناسبات وملتقيات وعبر مؤسسات مختلفة، ومشيرا إلى أن مؤسسة علال الفاسي لم تكن داخل الائتلاف مجرد مشاركة أو مباركة، بل كانت تتقاسم نفس زاوية الرؤيا التي تتعلق بقضايا اللغة العربية في هذا العصر، ومبرزا أن المؤسسة والائتلاف، يتقاسمان زوايا مشتركة للتحديات المطروحة، وللجهود التي يجب أن تبذل لكي تستحق هاته اللغة ما هو جدير بها، وبتاريخها، وحضارتها عبر الانفتاح والتطور في مساراته المختلفة.
كما وأوضح المتحدث بأن هذه المسارات تعني بالأساس ضرورة انعكاس المتغيرات والمستجدات المحلية والعالمية على واقع اللغة العربية من جهة، ومن جهة أخرى تفاعل هاته اللغة مع هاته المستجدات لكي تشق طريقها ولكي تركز مكانتها.
وأضاف مبارك ربيع، رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي، بأنه لا يمكن أن تركز اللغة العربية مكانتها كليا أو جزئيا إلا بأهلها الذين عليهم أن يبتكروا الطرق الكفيلة، سواء بيداغوجيا أو نظريا أو علميا، أو على المستوى التكييفي مع ما يقتضيه العصر حتى تكون في المستوى المطلوب حاضرا ومستقبلا.