المغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس

نشر بواسطه- محمد عبيد

أشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم السبت21 فبراير 2025 في باريس، على تدشين المعرض الدولي للفلاحة، بحضور رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، وتؤكد المكانة المتميزة التي يحتلها المغرب كفاعل أساسي في القطاع الفلاحي.

وشهد حفل الافتتاح مراسم قص الشريط الرمزي، إيذاناً بانطلاق فعاليات المعرض الذي يحتفي بالمغرب كأول بلد أجنبي يحظى بصفة ضيف شرف. ورافق السيد أخنوش وفد مغربي رفيع المستوى، ضم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، وسفيرة جلالة الملك بفرنسا، السيدة سميرة سيطايل، إلى جانب عدد من الفاعلين في المجال الفلاحي المغربي، وكبار المسؤولين من الجانبين المغربي والفرنسي.
ويمتد جناح المغرب على مساحة 476 متراً مربعاً في قلب المعرض، ليشكل منصة لاستعراض غنى وتنوع القطاع الفلاحي المغربي، والترويج لممارسات المملكة في مجال الفلاحة المستدامة والذكية. كما يعكس تكريم المغرب في نسخة 2025 من هذا الحدث الفلاحي الدولي العلاقات الاستثنائية التي تجمع بين المغرب وفرنسا، ويبرز ريادة المغرب في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وتدبير الموارد المائية.
ويُرتقب أن يستقطب المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي يُنظم من 22 فبراير إلى 2 مارس، أكثر من 600 ألف زائر، بمشاركة ألف عارض وعرض حوالي 4000 حيوان على مساحة 16 هكتاراً موزعة على تسعة أجنحة.

وفي خطوة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، ستحل فرنسا بدورها ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، وتحديداً في مدينة مكناس خلال أبريل المقبل، وهو ما يكرس التكامل والتعاون بين البلدين، ويفتح المجال لتبادل الخبرات في مجال الفلاحة المستدامة، والابتكار الفلاحي، والأمن الغذائي..
ويُشكل هذا الحدث مناسبة لتأكيد التزام المغرب بتطوير قطاعه الفلاحي وفق رؤية مستقبلية تقوم على الاستدامة والابتكار، وتعزز حضوره كفاعل رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي، ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضاً على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبهذه المناسبة، قام السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية مرفوقا بوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، السيد جان نويل بارو، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، وسفيرة جلالة الملك في باريس، السيدة سميرة سيطايل، بقص الشريط الرمزي إيذانا بالتدشين الرسمي للجناح المغربي.
إثر ذلك، قام رئيس الحكومة بجولة داخل الجناح الوطني وتبادل مع العارضين المغاربة. وتميزت هذه الزيارة بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الفرنسي، لاسيما نائبة رئيس الجمعية الوطنية، نعيمة موتشو، ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ، كريستيان كامبون، والسيناتور هيرفي مارساي، علاوة على عدد من أفراد الجالية المغربية.

وفي تصريح صحفي بالمناسبة، قال السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية “يسعدنا أن يكون المغرب ضيف شرف دورة هذا العام. وهذا تتويج للشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وفرنسا بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وإرادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”

وأكد رئيس الحكومة أن حضور الفلاحة المغربية في المعرض الدولي للفلاحة بباريس كضيف شرف، لأول مرة في تاريخ هذا الحدث، يعكس “الصداقة العميقة” التي تربط المغرب وفرنسا، و”أهمية الفلاحة وتضامن مزارعينا”.
وأضاف السيد أخنوش “لقد اخترنا أن نكون حاضرين بمنتجات محلية، مع جميع الجهات المعنية”، مشيرا في هذا السياق إلى مشاركة النساء المجتمعات داخل تعاونيات واللاتي حضرن لعرض منتجاتهن. وسجل أن “هذا يعطي صورة عن تنوع وثراء المنتجات الفلاحية التي نمتلكها في بلدنا”.
ويندرج الاحتفاء بالمغرب خلال نسخة 2025 من المعرض الدولي للفلاحة (22 فبراير-2 مارس)، في سياق العلاقات الاستثنائية بين البلدين، فضلا عن كونه يسلط الضوء على تفرد الشراكة الفرنسية-المغربية. كما يعد تكريما استثنائيا للمملكة التي أضحت نمودجا إقليميا وقاريا للفلاحة الذكية والمستدامة.

ويجد تكريم المغرب في معرض باريس صداه في حدث قادم، حيث ستحل فرنسا بدورها ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، وهو ما يعكس رمزية قوية للتكامل والتعاون بين البلدين.
ويمثل هذا الحدث تجسيدا للتكامل بين البلدين، حيث يتجاوز إطار المبادلات التجارية ليشمل التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع، مثل الأمن الغذائي، وتدبير الموارد المائية، والابتكار الفلاحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *