بالفيديو مشاركة التنورة المصرية في إفران المغربية في الدورة26 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران لتكريم فعاليات فنية ورياضية

نشر بواسطه محمد عبيد – المغرب

“كل ما هو جميل يبقى ومهما انتهى جميلا”.. هذا هو الوصف الذي يمكن إطلاقه على الدورة26 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بمدينة إفران المغربية العاصمة السياحية بالاطلس المتوسط في المغرب، والواقعة قلب غابات الأرز بهوايها النقي ، التي تحولت إلى شاشة طبيعية تحتضن الإبداع، وأعادت تعريف الجمال الفني في حضن الطبيعة،

من خلالها تلاقت التقاليد المغربية الأصيلة مع روح الحداثة، وشكل العرس السينمائي مناسبة عالمية بطابع مغربي خالص، حيث التقت فعاليات فنية ورياضية متميزة من اشهر الفنانين المغاربة وعرب، وأبْدَع المخرجين السينمائيين متمرسيين وشباب سواء من المغرب او من خارجه، إعلاميين، وصحفيين، إضافة اضفوا على اللقاء الفني بعداً إنسانياً ودولياً.

مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران وأزرو في دورته السادسة والعشرين جسد بحق معاني التلاقح الثقافي والفني والبعد الانساني، وجعل من الأطلس المتوسط فضاءً دولياً للسينما والفن والحوار.

دورة تنوعت فيها الفقرات، ففضلا عن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، نظمت ورشات إعلامية وتكوينية لفائدة الشباب والطلبة، لتلقي مبادئ تقنيات السينما والكتابة والإخراج والعمل الصحفي الفني، وندوات فكرية تُعيد قراءة العلاقة بين الرياضة والفن السابع، وتحلل أبعاد الذاكرة الرياضية في السينما، فضلا عن سهرات فنية حيّة نقلت الجمهور في رحلة بين الأصالة والمعاصرة: من إيقاعات أحيدوس والملحون، إلى أنغام الراي وألوان موسيقية أخرى اضاءت ليالي الأطلس المتوسط بالمغرب.

كما هي في حفل الافتتاح، أكدت الفعاليات الرياضية المكرمة في حفل اختتام الدورة26 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران على أهمية تلاحم الفن والرياضة في تعزيز الهوية المغربية، ومشيدة بدور المهرجان في إبراز المواهب ونقل رسائل إيجابية، كما رحبت بدعم الحركة الثقافية والرياضية الوطنية من خلال فعاليات مثل مهرجان الأرز.

فلقد تضمنت كلمات الضيوف الرياضيين في هذا الحفل شكرًا لادارة ومنظمي المهرجان على تكريمهم ودعم الحركة الرياضية المغربية، مع التأكيد على أهمية الجمع بين الرياضة والفن لتعزيز الهوية الوطنية. من بين ما قالوه:

*”الفن والرياضة رسالتان تؤكدان قوة شبابنا وطموحاتهم.”

*“نحن فخورون بأن مهرجان الأرز يسلط الضوء على قصصنا وثقافتنا من خلال السينما، ويكرم الإنجازات في الرياضة والفن التي تساهم في بناء هويتنا.”

وموازة مع هذه الدورة26 نظمت ندوتان ناقشتا “الرياضة في السينما..غوص في الذاكرة”، ففي الأولى المنعقدة يوم الجمعة 19شتنبر 2025 تحت عنوان:”الرياضة في السينما من النشأة إلى اليوم”، والتي قدمها الباحث والمخرج الدكتور بوشعيب المسعودي بمناسبة توقيع كتابه:”الثقافة الطبية في السينما”،تحدث عن مدى انعكاس الأفلام على الواقع الصحي والطبي من خلال معالجة قضايا مثل علاقة الطبيب بالمريض، الأمراض، والتقدم الطبي وأثره على المجتمع…

فيما تحدثت الندوة المشتركة المنعقدة صبيحة يوم السبت 20 ستنبرغ2025 بذات قاعة الندوات بمركز الأخوين بإفران في مواضيع: “الرياضة في السينما من النشأة إلى يومنا هذا، ما الذي يقدمه أحدهما للآخر؟” و”الرياضة في السينما، تمثلات الهوية والذاكرة”، ف”الأبحاث في الأصول الفنية والأدبية والسينمائية”.. والتي سيرها: الدكتور علوي عزالعرب المحرزي (سيناريست ومنتج ومخرج سينمائي)، وشارك في تنشيطها كل من الدكتور منصف اليازغي الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية، والدكتو حميد المرواني (خراك) اللاعب الدولي السابق والباحث في علم النفس الاجتماعي العام – تخصص كرة القدم، والدكتور عبدالهادي رزاقو، فالدكتورة إحسان بدريك…

هذا واغنت المهرجان عاليات متنوعة منها ندوات فكرية حول الاستثمار في السينما والرياضة، وورشات تكوينية في كتابة السيناريو والإخراج مع محترفين، ومعارض للتحف السينمائية وجولات في مواقع تصوير مشهورة، وحفلات موسيقية وأنشطة ثقافية للشباب وتلاميذ المدارس.

وفي حفل الاختتام كشفت لجان التحكيم التي قامت بتتبع وتحليل الافلام الوثاثيقية والقصيرة المشاركة في الدورة26 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران وأزرو عقب عروضها بقاعة المناظرات بإفران في الفترة ما بين 28 و20 شتنبر 2025، حيث استمع الجمهور بالفرجة على 28 فيلماً قصيراً (روائي ووثائقي) من أصل 132 شاركت بها فعاليات سينمائية ل14 دولة.

وقد جاء في نتائج المسابقات فيما يخص لجنة السيناريو التي ترأسها الاعلامي والسيناريست الحاج أحمد بوعروة وعضوية الممثلة جيهان كمال والناقد الفني بوجمعة العوفي، فقد منحت تنويها خاصة لسيناريو “طفلة الشمس” عبد الاله مسواري وسيناريو “أمر بالحذف” لبديعة سماح سنوي.

الجائزة الثانية عادت لسيناريو “الحذاء الأحمر” لنورالدين بنكيران، أما الجائزة الأولى للسيناريو فقد كانت من نصيب سيناريو “entretien” للسيناريت إسماعيل أيت لحسن.

أما مسابقة الفيلم الوثائقي التي ترأسها المخرج المغربي حميد زيان وعضوية الممثلة سناء موزيان والمخرج محمد الرفاعي، فقد ارتأت منح تنويه خاص لفيلم “الرحلة” للمهندسة سعود مهنا من فلسطين، أما جائزة لجنة التحكيم لفيلم “ثلة الحيات” إخراج جوييل أبو شبكة، أما جائزة الاخراج فقد كانت من نصيب فيلم lâche moi للمخرجة التونسية جهان السباعي. أما الجائزة الكبرى فقد حاز عليها فيلم silence des origines للمخرجة المالية fattoumata tioyecoulibali.

اما فيما يخص لجنة مسابقة الفيلم الروائي، التي ترأسها المخرج السينمائي حسن بنجلون، وفي عضويتها كلا من الممثلة رشيدة السعدي والمخرج عمار الكوهجي، فقد ارتات منح تنويها لفيلم inadapte للمخرج Tristan zerbab وتنويه ثاني لفيلم “الورقة المثقوبة” للمخرج المغربي رامز لحرش.

أما جائزة السيناريو فقد كانت من نصيب فيلم Bottles للمخرج المغربي ياسين الادريسي، في حين حصد جائزة لجنة التحكيم محمد باحسين من فرنسا عن فيلم Are you volley ball

أما الجائزة الكبرى فقد حاز عليها فيلم “سيلقى التراب يا أبي” للأخوين ملاص من سوريا.

وفي خضم حفل الاختتام أثنى السيد عبد العزيز بلغالي رئيس الجمعية المنظمة (جمعية الشاشة للطفولة والشبا بأزرو) ومدير المهرجان الثناء الجميل والتقدير الكبير لكل المشاركين من وجوه فنية ورياضية تقديرا لعطاؤاتهم كل حسب مجاله…

وموجها الشكر للجمهور الذي واكب الفقرات المتنوعة سواء الورشات التكوينية اغو اللقاءات الفكرية أو العروض السينمائة طيلة أيام المهرجان، ظون ان يغفل توجيه الشكر للسلطات الإقليمية وعلى راسها عامل الاقليم السيد ادريس مصباح ولرؤساء المصالح والمكاتب التابعة لعمالة إفران، والمجالس المنتخبة خاصة كنها المجلس الاقليمي لعمالة إفران، والجماعتين الترابيتين لافران ولأزرو ..مع تحية خاصة للمساهمين والمشرفين في سير وتدبير ايام المهرجان.

هذا ولقد وقف بلغالي كلمته على اهم اجواء الاحتفال معتبرا ان المهرجان كانت محطة تبادل الخبرات والأفكار ومنصة لتكريم الفعاليات السينمائية والرياضية بالمغرب والتي اعطت الكثير حسب مجالها.

وتميز حفل اختتام الدورة 26 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران، بتكريم العديد من الشخصيات الرياضية المميزة إن في المجال الرياضي.. (البطلة الاولمبية نزهة بيدوان، والدراج العالمي مثطفى النجاري، ولاعبي كرة القدم مثل محمد البوساتي، وخليفة العبد، وعبدالرزاق خيري، وحميد الروداني الملقب ب”خراگ”… الى جانب لاعبين قدامي وقعوا مجدا بحضورهم الكروي ان محليا او وطنيا مثل حسن برداد وبنعسو أوالزين من مدينة أزرو..)..

وقد قدمت لهؤلاء تذكارات (كرة قدم بنحث خشبي فضلا) عن هدايا اخرى..

هذا وقد أُسدل الستار بالإعلان عن نتائج المسابقات الفنية الشرائط السينمائية وتكريم كذلك بعض الوجوه الفنية التي واكبت أيام المهرجان تخللت هذه الفقرة عروض فنية ميزها عرض التنورة المصرية

https://www.facebook.com/reel/1135689675162913/?mibextid=rS40aB7S9Ucbxw6v

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *