نشر بواسطه/محمد الشيشيني
في خطوة مفاجئة، أوقف الجيش السوداني نشاط عدد من شركاته، من بينها مطبعة حديثة في الخرطوم وشركتان تعملان في قطاع التعدين بولاية نهر النيل.
كما شمل القرار شركات تابعة للجيش وجهاز المخابرات والشرطة تنشط في مجالات الإنشاءات، والاستيراد، وتوريد الأدوية والوقود، وفقًا لمصدر عسكري مطّلع. وأكد المصدر أن الإيقاف طال أيضًا مطبعة الجيش في منطقة بحري.
وأوضح مصدر موثوق أن هذه الإجراءات تتماشى مع تطورات تشهدها البلاد حاليًا، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية، لكنه أشار إلى أن الجيش يساهم بفاعلية في إعادة تأهيل العاصمة الخرطوم، بما في ذلك مطار الخرطوم ومحطات المياه والمباني الحكومية.
وأضاف المصدر أن هناك توجيهات رسمية بانخراط الجيش في مهام إعادة الإعمار، إلى جانب دوره الأمني، لدعم البنية التحتية المتضررة جراء النزاع المستمر في البلاد.
وتُدار استثمارات الجيش السوداني ضمن منظومة الصناعات الدفاعية، والتي تضم نحو 300 شركة تدر قرابة ملياري دولار سنويًا. وتشمل هذه الاستثمارات شركات كبرى مثل “سودان ماستر تكنولوجي” و”جياد الصناعية”، أكبر المدن الصناعية بالسودان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنظومة خضعت مؤخرًا لعقوبات من قبل الولايات المتحدة