بصمات المقاومة على شاشات القطاع: من “اللعبة الأخيرة” إلى “الناجي الوحيد”
بناة المستقبل: مبادرتا “السينمائي الصغير” و”شهود على الحياة” كنموذج للتغيير
“ذاكرة الثورة”: جسر ثقافي بين فلسطين والجزائر
الفن والمبدأ الوطني: بين الشاشة والميدان، العدسة ليست أداة ترف بل جبهة مقاومة.
حاورته: سمية معاشي
______
🔹 يقف المخرج الفلسطيني سعود مهنا كقوة فنية ولدت من رحم المقاومة. لا يكتفي بسرد الحكاية بالكلمات فقط، بل يلونها بالضوء والعزيمة التي لا تُشترى. أسهم في تأسيس تلفزيون فلسطين عام 1994، أطلق ملتقى الفيلم الفلسطيني، ويرأس مهرجان العودة السينمائي، إلى جانب تأسيسه مركز تسجيل الذاكرة الفلسطينية.
مخرِج أفلام قصيرة ومسرحيات وثائقية تحت القصف، يُعيد ترتيب الفوضى في مشاهد تُبكي وتُلهم، مدافعًا عن حكايات شعبه بكاميرا وصوت يرفض الصمت. عمله الأخير، “الناجي الوحيد”، ما يزال يُصاغ على ركام الحرب بحثًا عن معنى للبقاء، بينما كانت تقديمه الإنجاز الوثائقي “ذاكرة الثورة” (2023) تحية من فلسطين للثورة الجزائرية، بعد عرض أعماله في الجزائر عام 2018.
سعود مهنا يُعلّم ويُطوّر الجيل الجديد عبر مبادرات مثل “السينمائي الصغير” و”شهود على الحياة”، وهو اليوم عضو في الأمانة العامة لاتحاد الفنانين الفلسطينيين ومسؤول عن مبادرة “حقيبة السينما”. بالنسبة له، الفن والموقف لا ينفصلان، والعدسة والميدان وجهان لنفس المعركة.
يثبت سعود مهنا أن السينما لا تموت، وأن الصورة قد تكون أحيانًا أقوى من الرصاصة.
🔸مرحبا:
1. كيف بدأت رحلتك في عالم السينما، وما الذي دفعك لاختيار هذا الطريق في ظل واقع الاحتلال؟
أبصرت النور في قرية القرارة التي تقع جنوب مدينة خانيونس، حيث عشت طفولتي بين حقول القمح والذرة وبيارات البرتقال والليمون وكروم اللوز، وذلك ما منحني شيئًا من الإبداع والخلق وحب السينما. لكنني في بداية حياتي تعلمت الموسيقى والغناء، وكانت أول انطلاقتي بالموسيقى والغناء مع الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث قمت بتأليف وتلحين أغانٍ للثورة الفلسطينية وغنيتها مع الفرقة الفنية التابعة لمؤسسة الفنون الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن أهم الأغاني: “بالحجر بنقاتل”، و”طفل صغير حامل وردة”، و”يا أمي لا تحزني”، و”غزة يا أم الثوار”، و”يما لا ترحل”، وعشرات الأغاني.
ثم اتجهت إلى المسرح حيث كتبت وأخرجت ومثلت في العديد من المسرحيات ببغداد، حيث كنت مسؤول قسم المسرح في المؤسسة الفنية لمنظمة التحرير الفلسطينية. في عام 1989 درست السينما ببغداد وأخرجت أول فيلم روائي طويل اسمه عندما ينطق الحجر، وكان ذلك عام 1989. ومنذ ذلك الوقت صار حلمي وهدفي الوحيد هو السينما.
وحينما عدنا إلى غزة بعد اتفاق أوسلو، بدأت العمل في تأسيس سينما حقيقية في قطاع غزة، فكتبت وأخرجت وبطلت أول فيلم إنتاج حقيقي لأهل غزة اسمه اللعبة الأخيرة عام 1993، ولم أتوقف عن العمل، فأخرجت الفيلم الروائي الطويل صرخة أمل عام 1995، وكان كل الطاقم الذي يعمل معي من مصر الشقيقة: المصور أشرف حبيب، ومهندس الإضاءة جمال أمام، والمونتير أشرف سالم، وشارك الفيلم في مهرجان القاهرة وحصل على جائزة.
ثم كتبت وأخرجت ومثلت في فيلم شاطئ الرعب عام 1995، وفي عام 1996 كتبت وأخرجت فيلم كرمل، ثم في نفس العام قمت بكتابة وإخراج الفيلم الروائي الطويل دمعة ندم. وفي عام 2000 كتبت وأخرجت فيلم رغم الحصار، وهو فيلم روائي طويل حصل على جائزة في مهرجان القاهرة السينمائي.
كما أخرجت أيضًا عام 2001 فيلم عائد جنين، وهو عن المجزرة التي حدثت في مخيم جنين. وفي عام 2008 كتبت وأخرجت الفيلم المصري زائر بلا موعد بطولة الفنان المصري الكبير أحمد ماهر والفنان القدير غسان مطر.
أخرجت للتلفزيون الفلسطيني مسلسل سواليف ومسلسل صدق المثل، وأخرجت ثلاثة مسلسلات لفضائيات فلسطينية وهي فضائية “هنا القدس” و”القدس اليوم”.
السينما هي عشقي، وأراها تناضل كالسلاح. لذلك في هذه الحرب أخرجت 5 أفلام وثائقية وفيلمين روائيين وثلاث مسرحيات، وكل تلك الأعمال نفذناها تحت الحصار والنزوح والإبادة الجماعية وتحت صواريخ ومدافع الاحتلال.
2. فيلمك الجديد “الناجي الوحيد”، ما فكرته الأساسية، وما الرسالة التي تسعى لإيصالها من خلاله؟
فيلمي الناجي الوحيد هو من تأليفي وإخراجي، وأنا أيضًا كتبت السيناريو. الفيلم يعبر عن واقعنا، ولكنه يوثق الحقيقة بطريقة روائية؛ فهو يحكي قصة فتاة تعلم أن صديقتها استشهدت هي وكل عائلتها، ولكن ظل والدها هو الناجي الوحيد، فتبحث عنه الفتاة حتى تجده بين خيام النزوح يعيش في خيمة وحيدًا، وتصر على أن تكتب قصته وتصور فيديوهات معه عن تلك المجزرة التي يرويها لأنه الناجي الوحيد. وكانت حينما تزوره تبكي بشدة.
تعلق بها ذلك الرجل لأنها تشبه ابنته فاطمة، وظلت كل يوم تزوره وتسجل معه حكايته. لكنها غابت عنه أيامًا، فذهب يسأل عنها في كل الخيام حتى وصل إلى مكانها وسأل عنها، وكانت المفاجأة أنها هي أيضًا كل عائلتها استشهدت، وهي الناجية الوحيدة.
الفيلم يوصل رسالة بأن جيش الاحتلال الهمجي والمجرم أعدم آلاف العائلات في هذه الحرب التي أبادت الحياة.
3. ما الفرق بالنسبة لك بين الفيلم الوثائقي والروائي في السياق الفلسطيني؟ وأيهما أقرب إليك؟
أنا أميل، بل أجد نفسي وموهبتي في الأفلام الروائية، لأنني أكتبها وأرسم شخوصها بعناية، وأرى أنها الأهم والأروع فنيًا. وذلك لا يعني أنني ضد الأفلام الوثائقية؛ فأنا ضمن مسيرتي التي تقارب 35 عامًا في السينما، أخرجت أكثر من 45 فيلمًا وثائقيًا، العديد منها حصل على جوائز في مهرجانات سينمائية دولية.
لكنني أحبذ العمل بالأفلام الروائية، فهي الأقرب لتكويني وموهبتي، وخصوصًا حينما تكون تلك الأفلام تصور الواقع، وتدعم الرواية الفلسطينية، وتتكلم عن الظلم والإجرام الذي يرتكبه العدو.
4. كيف ترى دور السينما الفلسطينية اليوم؟ هل تعتقد أنها حاضرة بما يكفي في المشهد العربي والدولي؟
السينما الفلسطينية بخير وإبداع، وهي التي دعمت الذاكرة الفلسطينية والرواية الفلسطينية، وفضحت الاحتلال وروايته الكاذبة من خلال عروضها في بعض الفضائيات، وأيضًا بسبب مشاركتها في المهرجانات السينمائية العالمية.
أنا أعتقد أنها حاضرة جدًا في المشهد العربي والدولي، رغم أننا نعاني من قلة الرعاية والدعم، وأرى أن السينما الفلسطينية الفقيرة هي الأكثر انتشارًا، لأن العديد من المخرجين – وأنا منهم – يصنعون أفلامهم من قوت أطفالهم، ومن وجعهم ومعاناتهم، وبدون دعم من أي مكان. لكن لدينا إصرار أن نصور حكايات وقصص شعبنا الفلسطيني.
5. ما الصعوبات الأكبر التي تواجهها كمخرج فلسطيني: القصف، أم غياب التمويل، أم الرقابة، أم التهميش؟
سؤال مهم جدًا. نحن نصنع الإبداع من قلب الصعوبات. فقصص تصوير أفلامنا قد لا يصدقها العقل، فنحن في ظل الجوع والوجع والفقر، وتحت صواريخ ومدافع الاحتلال، نتحدى الاحتلال، ونقوم بتسجيل الذاكرة وتوثيق المجازر وقصص الإبادة الجماعية عبر أفلام روائية ووثائقية قصيرة.
والأهم أن جميع من يعمل معنا متطوعون بدون أجر، لأننا أصلًا لا نملك أي تمويل أو دعم، فالكل يجتهد لكي نصنع أفلامًا تعبر عنا وعن عذاباتنا وصمودنا وتحدينا للعدو المجرم.
نمشي مسافات طويلة من موقع إلى آخر من أجل تصوير الحقيقة، لعدم وجود مواصلات. وأحيانًا يتوقف التصوير لعدم وجود كهرباء لشحن المعدات (الكاميرا، الصوت، الموبايلات).
أحيانًا لا نجد ماءً نظيفًا للشرب. أما الإفطار والغداء والعشاء لكل طاقم العمل فهو العدس، لدرجة أنني قلت يومًا لهم ممازحًا: “هذه سينما الحرب والعدس”.
أحيانًا نضطر أن نسافر من مدينة لمدينة على عربات تجرها الحمير، مع أنني كنت أتعاطف مع الحمير لأنها جائعة مثلنا، فقطع الاحتلال عنها الشعير والذرة، فهي تشاركنا الحصار والجوع.
فعلاً، العمل في أجواء القصف والدمار ودماء الأطفال والنساء صعب للغاية ومؤثر جدًا، لكنه يعطينا العزم والقوة على تصوير أفلامنا لفضح جرائم الاحتلال في ظل الصمت الدولي.
6. هل تشعر أحيانًا بالخذلان من المؤسسات العربية والدولية التي تتغنى بفلسطين لكنها لا تدعم فنها؟
نعم، المؤسسات، وخصوصًا الفضائيات العربية، لا تقوم ببث أعمالنا الفلسطينية، مع أنني أنا شخصيًا قمت بإهداء العديد من الأفلام لفضائيات عربية ولم تقم بعرض تلك الأفلام.
أعتقد أنه من المهم جدًا، دعمًا للإنسان الفلسطيني، أن تقوم جميع الفضائيات العربية بتشجيع المخرجين الفلسطينيين وعرض أعمالهم. أنا لا أطلب أن يقوموا بدعم وتمويل تلك الأفلام، ولا حتى بشرائها، فقط نتمنى منهم عرضها.
رغم أنني أعلم مدى سيطرة أمريكا والصهيونية العالمية على الإعلام العالمي، وخصوصًا في هذه الفترة التي يهرول فيها بعض العرب للتطبيع مع العدو قاتل الأطفال والنساء.
7. في زمن الحرب والدمار، هل شعرت مرة بأن الفن بلا جدوى؟ أن الكاميرا عاجزة أمام المجزرة؟
في زمن الحرب والدمار، لم أشعر يومًا بأن الفن بلا جدوى. فعن طريق الفنون، وخصوصًا السينما، قدمنا للعالم مشاهد غيرت من نظرته إلى إسرائيل. ومن خلال الصحفيين والإعلاميين والسينمائيين، خرج العديد من الفنانين والمثقفين من شرائح مختلفة في العديد من الدول الأوروبية يهتفون باسم فلسطين وينعتون إسرائيل بالإجرام.
وهذا يدل على أن للفن جدوى في تغيير آراء الناس التي حاولت إسرائيل تشويهها.
وأنا أرى أن كافة الفنون لها أهمية بالغة في النضال والدفاع عن حقوق ورواية الإنسان الفلسطيني. ولا ننسى أن إسرائيل قتلت مئات من الإعلاميين والمصورين والفنانين حتى تمنع وصول الحقيقة للعالم. فالكاميرا تفضح إجرامهم، وتدل على همجيتهم والمجازر التي اقترفوها بحق شعبنا.
8. من يقف فعليًا في وجه السينما الفلسطينية: الاحتلال، أم الأنظمة العربية، أم نحن؟
في الحقيقة، الاحتلال هو من يقف في وجه السينما الفلسطينية ويمنع بكل السبل تطورها. فهو يمنع دخول الأجهزة الحديثة لصناعة السينما، ويقطع عنا الكهرباء والإنترنت حتى لا نستطيع التواصل مع العالم، ويقتل المصورين وصنّاع الأفلام أثناء عملهم.
والأهم، يغلق المعابر حتى لا نستطيع السفر والمشاركة في المهرجانات السينمائية، وقد قام الاحتلال باغتيال العديد من الفنانين التشكيليين والسينمائيين والممثلين والكتاب والإعلاميين.
أحيانًا تتدخل إسرائيل لمنع الأفلام الفلسطينية من المشاركة في المهرجانات السينمائية المهمة في العالم، حتى لا يظهر الإبداع الفلسطيني، ولا ينكشف كذب الرواية الإسرائيلية.
إسرائيل خلال هذه الحرب دمرت كل المسارح والمؤسسات الثقافية والإعلامية، لذلك فإن الاحتلال هو من أهم عوائق تقدم الفنون والسينما الفلسطينية.
9. هل تؤمن أن الفنان المقاوم يجب أن يكون فقيرًا ومقهورًا دائمًا؟ أم أن من حقه أيضًا أن يحيا حياة كريمة دون اتهامه بالخذلان؟
الفنان المقاوم لا يهمه إن كان فقيرًا، لأن ما يقدمه من إبداع للوطن هو سر وجوده وسر سعادته.
ولكني أرى أن الفنان المقاوم والملتزم لا يتلقى الدعم من أي مكان، لذلك فهو فقير، لكنه سعيد، لأنه دائمًا ينادي بالحرية والإبداع.
ونحن كصنّاع أفلام فلسطينيين نقاوم من خلال أعمالنا الفنية، ومعظم أعمالنا فقيرة وغير مدعومة أو ممولة، لكنها عظيمة، لأنها تتكلم عن الوجع والصمود.
وأنا دائمًا أقول: إن معظم الأفلام الفلسطينية فقيرة في الإنتاج، غنية في الفكرة والرسائل التي ترسلها للعالم، وهي أقرب إلى التسجيل والتوثيق.
ولكن يجب أن يكون هناك اهتمام بالفنانين حتى يعيشوا حياة كريمة بعيدة عن القهر والعوز، لكي يُعطوا ما عندهم من إبداع بدون قيود.
10. كيف تقارن بين التجربة النضالية الجزائرية والتجربة الفلسطينية؟ وهل ترى أن السينما الجزائرية قدّمت نموذجًا يمكن الاستفادة منه فلسطينيًا؟
التجربة النضالية الجزائرية تجربة مهمة، ليس لنا كفلسطينيين فحسب، بل لكل أحرار العالم.
على صعيدي الشخصي، تعلمت من تجربة الجزائر النضالية، وقرأت عن المجاهدين الجزائريين، وهم كثر، ولا ننسى مصطفى بن بولعيد، وجميلة بوحيرد، ومحمد بوضياف، والعربي بن مهيدي، وديدوش مراد، وكريم بلقاسم، ورابح بيطاط.
نحن كصنّاع أفلام شاهدنا أيضًا بعض الأفلام الجزائرية التي كانت عن الثورة والثوار، ومشينا على درب هؤلاء لنُسجل تاريخ الثورة الفلسطينية.
تابعنا وقوف المرأة الجزائرية مع الثوار دفاعًا عن الجزائر، وكل قصص المجاهدين كانت لنا نبراسًا نسير عليه من أجل الحرية والانعتاق. بكل صدق، كانت السينما الجزائرية نموذجًا رائعًا يُحتذى به ونتعلم منه.
وقد قمت بإخراج فيلم عن المجاهدين الجزائريين بعنوان ذاكرة الثورة، وهو فيلم وثائقي، تحدث من خلاله مجموعة من الشيوخ والمناضلين عن الثورة الجزائرية، وكيف تعلموا منها النضال.
11. هل سبق وشاركت ممثلين أو فنانين جزائريين في أفلامك أو مشاريعك المسرحية؟ وكيف تقيّم هذه التجربة؟
كم كنت أتمنى أن أقوم بإخراج فيلم مع مجموعة من الفنانين الجزائريين، ويكون بانوراما عن الثورتين الجزائرية والفلسطينية.
للأسف، إلى الآن، لم يشارك معي فنانون من الجزائر، ولكنني كتبت بعض الأفلام القصيرة التي أود تنفيذها في الجزائر إن شاء الله، فالجزائر بها قصص وحكايات عن الثورة والمجاهدين تستحق أن تكون أفلامًا رائعة، وخصوصًا أن في الجزائر مواقع تصوير جميلة جدًا، رأيتها حينما زرت الجزائر، وظلت عالقة في ذاكرتي.
12. وأخيرًا… لو كنت الناجي الوحيد حقًا، ما الشيء الذي ستحمله معك من هذا العالم؟ الكاميرا؟ السيناريو؟ أم الذاكرة؟
لو كنت الناجي الوحيد، سأحمل معي الذاكرة التي خزّنت الحرب بكل تفاصيلها، وسجلت ذاكرة الإنسان في النزوح وحياة الخيام، وقد عشتها ونزحت أنا وعائلتي مرات عديدة وطائرات الاحتلال تلاحقنا.
لا أستطيع أن أنسى أن الاحتلال قطع عنا الماء والغذاء والكهرباء وأغلق المعابر. كل هذا في ذاكرتي، وأيضًا وثقته بالكاميرا عبر أفلامي التي صورتها أثناء الحرب.
الكاميرا مهمة، فهي أيضًا تسجل الذاكرة؛ بها صوّرنا الدمار والركام والخيام، والصمود، والمقاومة، والنزوح، وأحلام وأمنيات الأطفال والنساء.
ستبقى الذاكرة مليئة بما شاهدناه، ولن تغفر لجيش الاحتلال ما قام به من جرائم ومجازر ضد شعبنا، وستبقى في الذاكرة أن هناك مسلمين وعربًا كانوا صامتين حينما كنا نقصف بالقنابل الصهيوأمريكية وتُستشهد عائلات بأكملها.