قتال عنيف في سنجة ونزوح بالآلاف.. ماذا يحدث في السودان؟

نشر بواسطه/احمد المهدي

موقع بروجرام أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، أن قواته لا تزال تقاتل الدعم السريع في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، ومتمسكة بمواقعها.

وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت مساء السبت، سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة، مقر الجيش بولاية سنار، بعد هجوم مباغت على المدينة الواقعة جنوب شرق السودان.

وتحركت قوات الدعم السريع التي هاجمت سنجة من مواقع تمركزها في مناطق “جبل موية”، وهو موقع استراتيجي يربط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.

ومرت القوات عبر عدة قرى، بما في ذلك “القويزات”، قبل الاشتباك مع دفاعات الجيش المتقدمة في حي القلعة بسنجة، لتتمكن من التوغل إلى عمق المدينة والوصول إلى مقر الفرقة.

 

شاهد عيان

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، في تصريح مقتضب يعد أول تعليق رسمي على التطورات في ولاية سنار: “قواتنا في سنجة صامدة ومتماسكة وتقاتل العدو بثبات ومعنويات عالية.

ويأتي تصريح المتحدث باسم الجيش السوداني وسط تضارب في المعلومات وجدل كثيف بوسائط التواصل الاجتماعي حول حقيقة الأوضاع العسكرية في مدينة سنجة.

وأفاد مواطنون فارون من سنجة بأن قوات الدعم السريع ما تزال تنتشر في المنطقة بأعداد كبيرة، وأقامت نقاط تفتيش عديدة على الطريق القومي وصولاً إلى بلدة “أبو حجار” في الاتجاه الجنوبي، وأيضاً نقاط على الطريق المؤدي إلى مدينة سنار في الاتجاه الشمالي.

وأشار الشهود إلى أن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش أيضاً على الطريق المؤدي إلى الرصيرص في إقليم النيل الأزرق وداخل أحياء سنجة، حيث نشرت جنودها بالقرب من الاستاد الأولمبي. كما ذكر الشهود وقوع انتهاكات ضد الفارين جنوباً وشرقاً.

وتحدث الشهود عن قصف جوي مكثف نفذه الطيران الحربي التابع للجيش فجر الأحد على قيادة الفرقة 17 مشاة ومباني جهاز الأمن وقصر الضيافة.

 

نزوح جماعي

في الأثناء، تواصلت موجات النزوح العالية للمواطنين إلى القضارف وإقليم النيل الأزرق أقصى الجنوب الشرقي، بالإضافة إلى مناطق الدندر، السوكي، أبو حجار، كركوج، وود النيل وغيرها، مع استمرار الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد الفارين، والتي شملت نهب الأموال والهواتف والسيارات.

والإثنين الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية الاستراتيجية، ما أسفر أيضاً عن موجة نزوح واسعة لسكان قرى المنطقة إلى مدينتي سنار وسنجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *