حلمي العنيد..بقلم إدريس سراج “فاس المغرب”

نشر بواسطه/رانيا الخطيب

و أنا أدرى بمتاھاتي

و أدرى بحزني

الذي يبدد خوفي ,

مما ھو آت .

أو ما ضاع مني

على عجل أو وجل .

و أنا ادرى بخيباتي الصغرى .

و ھجراتي الكبرى .

و أنا سيد الرحيل .

و ما سقط من الفؤاد

من وردات و أنين .

و أنا عاشق الغائبات

في ثنايا القلب الحزين .

و أنا أشد من موت فجائي .

أو غياب مشتعل في الصمت .

و أنا نزيف الحواس الحاد .

أو حزن غائر في الوجود .

أتيت قبل الأوان .

وأرحل بعد الأوان .

ألملم جراح العاشقين ,

في شرايين الروح المتعبة .

أنثر رمادي ,

على الحلم المشتعل ,

في أرجاء العزلة .

أشق عصا الطاعة ,

على من شيد ضريحه

فوق رفاتي .

و أنا المتيم بالصور

الھاجعة في عيني الشارذة .

أتنفس تحت ماء القلب .

و أشرب ثمالة الحزن .

قد أزهر في ناي الريح .

أو موج بحر الروح .

في خصلة شعرأميرة

تناجي ليل الغرباء .

و أنا الغائب ,

المحاصر في قلعة ,

شھدت كل الحروب .

إلا حروبي .

انتصرت لعزلتي .

و بددت انتصاراتي ,

على من خذلوني

في أول انكساري .

من ھنا مر كل الرفاق .

و ھناك سقطوا .

بعيدا عن عين الشمس .

قريبا من النسيان .

و أعلم أني أبدد ,

ما تبقى مني فيما

يجدي و لا يجدي .

و منكم من يسخر مني

خلسة أو جهرا .

غير أني سأمضي ,

إلى جحيمي بمفردي .

مدججا بخيباتي ,

وحلمي العنيد …….

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *