بعد فوز ترامب.. أسعار النفط إلى أين؟

نشر بواسطه/محمد علي

موقع بروجرام تشهد أسواق النفط العالمية تغييرات كثيرة في الفترة الأخيرة، بداية من الحروب المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، انتهاءً بفوز مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات الأمريكية 2024، الأمر الذي من شأنه أن يحدث خلال الفترة المقبلة فارق كبير في مصير سوق النفط العالمي.

لذا، تزداد التساؤلات عن اتجاه أسعار النفط بعد فوز ترامب بالانتخابات، بالتزامن مع تأجيل أوبك بلس لخطة زيادة إنتاجها.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي أحمد معطي، إنه يتوقع مزيد من الضغوط لأسعار النفط بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، بالإضافة لحدوث تراجع الأسعار، باعتبار أن سياسة ترامب هي دعم قطاع الطاقة.

وأضاف «معطي» في تصريح خاص لـ «الأسبوع»: ظهر دعم ترامب لقطاع الطاقة خلال المؤتمر الانتخابي الخاص به، ومؤتمر إعلان نتيجة الانتخابات، الذي صرح فيه بأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أكبر إنتاج ومخزونات من الوقود الأحفوري ومن الغاز الطبيعي، وستعمل خلال الفترة القادمة على هذا القطاع، باعتباره ثروة بالنسبة لهم، لافتاً إلى أن ذلك سيسهم في زيادة المعروض.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الاتحاد الأوروبي لديه معدلات نمو منخفضة، خاصة وأن ألمانيا وفرنسا لديهما انكماش ومصاعب، بالإضافة إلى الاقتصاد الصيني الذي لا ينمو بالصورة المطلوبة، مشيراً إلى أن كل ذلك يؤدي لزيادة المعروض وبالتالي خفض الإنتاج.

وأكد أيضا على توقعاته بمزيد من الضغوط، إذ من الممكن أن يتراجع النفط لمستوى أقل من 70 دولار للبرميل، ومن الممكن أن يتراوح سعره بين 65 إلى 75 دولار، وفي حالة تزايد التوترات الجيوسياسية في المنطقة فلن يتخطى سعر البرميل مستوى الـ 85 دولار.

وفيما يتعلق بتأجيل الأوبك بلس خطة زيادة الإنتاج التي كان من المقرر تنفيذها، فأردف «معطي» هنا قائلاً: إن المعروض لديهم أكثر من المطلوب، ومع تباطؤ الاقتصاد الأوروبي والصيني، ستؤدي أية زيادة في الإنتاج إلى تقليل الأسعار، وبالتالي سيتم الضغط على ميزانيات الدول الخليجية.

وتابع الخبير الاقتصادي: كل ذلك يجعل الأوبك بلس تفضل تأجيل الزيادة الإنتاجية حتى شهر ديسمبر المقبل، متوقعاً بتأجيل آخر خلال شهر ديسمبر.

وأشار إلى أن تأثير الأوضاع في الشرق الأوسط على أسواق النفط، تأثير محدود ويظهر ذلك من عدم وجود ارتفاعات في الأسعار نتيجة لدخول العالم في مرحلة الانكماش الذي عوض فكرة المخاوف، موضحًا أن زيادة الإنتاج الأمريكي، عوض عن تأثيرات التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار مصاريف الشحن في البحر الأحمر.

واختتم الخبير الاقتصادي أحمد معطي حديثه، بأن أسعار النفط متدنية في الفترة الأخيرة على الرغم من توقعات كثيرة بتخطى سعر البرميل مستوى 100 دولار ولكن لم يحدث ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *