بعد البر والسماء، يدخل غمار المناورات البحرية في اطار الشراكة العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة

نشر بواسطه/ المغرب: محمد عبيد

افادت مصادر مهتمة بأنه ابتداءً من منتصف سبتمبر 2025 سيشارك المغرب في الدورة السادسة والستين من المناورات البحرية متعددة الجنسيات “يونيتاس” قبالة سواحل الولايات المتحدة. وهذه أول مشاركة لدولة عربية وأفريقية.

واوضحت ذات المصادر بأن المغرب سبشارك في نسخة 2025 من مناورات يونيتاس البحرية متعددة الجنسيات، التي تنظمها البحرية الأمريكية في الفترة من 15 سبتمبر إلى 6 أكتوبر قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وتُعد المملكة واحدة من 26 دولة حليفة وشريكة ستشارك في هذه النسخة السادسة والستين من أقدم مناورات بحرية متعددة الجنسيات.

يبرز المغرب بصفته الدولة العربية والإفريقية الوحيدة المدعوة للمشاركة في مناورات يونيتاس 2025. لتأكيد حضوره إلى جانب قوى بحرية كبرى، كالولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليابان والبرازيل وكندا، وكذا مكانته المتميزة كشريك استراتيجي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مجال الأمن البحري والتعاون العسكري الدولي.

مناورات بحرية واسعة النطاق
وتفيد المصادر بان المغرب سيشارك في مناورات يونيتاس 2025 ما يقارب 8000 عسكري، بالإضافة إلى عدد من السفن الحربية والغواصات والطائرات (طائرات ومروحيات). إذ ستُجرى العمليات قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مع مراحل برية من القاعدة البحرية مايبورت بولاية فلوريدا، وقاعدة مشاة البحرية كامب ليجون بولاية كارولاينا الشمالية، والقاعدة البحرية نورفولك بولاية فرجينيا.

وينتظر ان تكون مشاركة المغرب باعتباره الدولة الوحيدة في القارة الإفريقية والشرق الأوسط، في النسخة السادسة والستين من التمرين البحري متعدد الجنسيات “UNITAS 2025”، الذي يُعتبر الأقدم من نوعه في العالم، والمقرر تنظيمه بالولايات المتحدة ما بين 15 شتنبر و6 أكتوبر 2025.

ووفقاً لبيان صادر عن البحرية الأمريكية، فإن هذه المناورة الدولية ستعرف مشاركة حوالي 8 آلاف عنصر من القوات البحرية والجوية، يمثلون 26 دولة، إلى جانب عشرات القطع البحرية والغواصات والطائرات المقاتلة والمروحية.
وسيُجرى التمرين على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث ستنفذ القوات المشاركة عمليات بحرية مشتركة لتعزيز الكفاءة التكتيكية، وتقوية قدرات التنسيق والتشغيل المشترك بينها.
إلى جانب المغرب والولايات المتحدة، تضم قائمة الدول المشاركة كلاً من: الأرجنتين، بليز، البرازيل، كندا، تشيلي، كولومبيا، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، السلفادور، فرنسا، ألمانيا، اليونان، غواتيمالا، هندوراس، إيطاليا، المكسيك، هولندا، جامايكا، اليابان، بنما، باراغواي، بيرو، سنغافورة، وإسبانيا.
ويُشار إلى أن تمرين “UNITAS” الذي يعني “الوحدة” باللاتينية، انطلق سنة 1959 عقب المؤتمر البحري الأمريكي-الأمريكي الأول ببنما، حيث تم الاتفاق على تنظيم تمرين بحري سنوي. وأقيمت أول نسخة سنة 1960 بمشاركة تسع دول من أمريكا اللاتينية إلى جانب الولايات المتحدة.
ويشمل البرنامج إطلاق النار الحي (SINKEX)، وعمليات الإنزال والانسحاب البرمائي، والأمن السيبراني، وتمارين الإنقاذ والغوص، فضلاً عن نشر أنظمة بحرية مستقلة وهجينة اختبرتها البحرية الأمريكية كجزء من أسطولها المستقبلي.
وتُعدّ مشاركة المغرب في يونيتاس امتدادًا للشراكة العسكرية المتينة بين الرباط وواشنطن.
وفي إطار هذه الشراكة، تستضيف المملكة مناورات الأسد الأفريقي سنويًا، وهي أكبر عملية انتشار عسكري في القارة الأفريقية.
وبعد أن عزز المغرب دوره على الأرض وفي السماء مع مناورات الأسد الأفريقي، فإنه يعمل الآن على توسيع حضوره في التدريبات البحرية الكبرى متعددة الجنسيات، مما يعزز مكانته كلاعب رئيسي في الأمن الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *