بدء العدد التنازلي لانتخابات الرئاسة المصرية.. 15 نوفمبر آخر موعد للتنازل عن الترشح.. و29 نوفمبر بدء فترة الصمت الدعائي

نشر بواسطة\احمد المهدي

موقع بروجرام مصر -سبعة عشر يومًا تفصلنا عن بدء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي بالنسبة للمصريين بالخارج في الأول من ديسمبر المقبل، وسط حالة من الترقب والحراك في المشهد السياسي، انتظارًا لما سوف تسفر عنه انتخابات الرئاسة 2024.

ومع بدء الدعاية الانتخابية الكل يتسابق، والجميع يشارك في تجربة انتخابية تتم وفق مبادئ الديمقراطية، في ضوء الاستعدادات الحزبية والشعبية والنقابية للمشاركة في الانتخابات التي تأتي في ظروف غاية في الحساسية لما تمر به المنطقة وبخاصة ما يحدث في غزة، التي فرضت نفسها على الانتخابات، والتي دعت بعض المنابر لإمكانية تأجيلها، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض برغم كل الضعوطات فلا مجال لتأجيل الانتخابات الرئاسية لا من الناحية الدستورية أو القانونية.

استطلاعات الرأي في العديد من المراكز البحثية المصرية تشير إلى ارتفاع شعبية المرشح عبد الفتاح السيسي وتنامي فرص فوزه في الانتخابات، بالتزامن مع الجهود الدولية والإقليمية التي يقودها لحل أزمة غزة، وبالتزامن مع انطلاق الدعاية الانتخابية لحملات المرشحين الأربعة، فإن هناك قاسمًا مشتركًا في الحملات، وهو الحفاظ على مكانة مصر وأمنها والمضي قُدمًا في الارتقاء بحياة المصريين، وتقديم حلول واقعية ملموسة لتوفير حياة كريمة لكل المصريين.

حالة الحراك داخل أروقة الحملات وطرق أبواب المحافظات من خلال التعريف ببرامج المرشحين والرد على استفسارات المواطنيين، كانت فرصة للتعرف على مطالب الناخبين والتأكيد علييها وصياغتها بما يتلاءم وبرامج المرشحين، وهو الأمر الذي فرض على الحملات وجود فئات من المتخصصين للقاء المواطنين حسب طبيعية وجغرافية كل محافظة والعمل بشكل عملي وغير تقليدي لتوعية المواطنيين، واستمرار اللقاءات بكافة المواطنين والجهات والفئات المجتمعية، حتي انتهاء فترة الدعاية المحددة.

ومن الواضح أن تجربة الحوار الوطني ومناقشة جملة القضايا انعكست على الرؤية الانتخابية للمرشحين، حيث قامت كل حملة باستدعاء خبرائها حسب رؤيتها لتقديم حلول لكافة القضايا المطروحة، ولهذا فإن حملة المرشح عبد الفتاح السيسي، تحديدًا تحاورت مع مجموعة من الخبراء والأساتذة في كافة المجالات، للتعاطي الإيجابي مع القضايا الداخلية والخارجية، وهو ذات النهج لحملات المرشحين الثلاثة الآخرين، الكل يجتهد في تقديم برامج شاملة للحلول والتحاور البناء مع المرأة والشباب ورجال الأعمال وأساتذة الاقتصاد والاجتماع والفلاحين والعمال وكافة فئات الشعب المصري.

وفي سياق متصل فإن اختيار المرشح عبد الفتاح السيسي رمز النجمة، جاء طبقًا لأولوية التقدم على مسلسل رقم 1 في ورقة الاقتراع. المستشار محمود فوزي منسق عام الحملة قام بتنفيذ برنامج لطرق الأبواب وزار مشيخة الأزهر الشريف والمجلس القومي للمرأة والمقر الباباوي داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في زيارات خارجية سبقها لقاء 50 حزبًا سياسيًّا، و20 نقابة مهنية، و36 جمعية ومؤسسة للمجتمع المدني، و8 كيانات رياضية، و49 كيانًا شبابيًّا، وكلها لقاءات تهدف للتواصل مع كافة المؤسسات والتعرُّف على جملة التحديات وتقديم الرؤى والأطروحات من أجل تعميق الحوار وتعريف المجتمع بمجمل تشكيلاته بالبرنامج الانتخابي القابل للتنفيذ على أرض الواقع.

وفي ظل الظروف الاقتصادية الراهنة كانت رؤية المرشح السيسي بدعوة الحملة لكافة الأحزاب والجهات المؤيدة، والتي كانت تنوي دعم الحملة أو التبرع لها بأموال، أن تتبرع بتلك الأموال إلى حسابات المؤسسات والجمعيات الأهلية لدعم أهالى قطاع غزة، وهي الدعوة التي لاقت ترحابًا وقبولًا من كافة الداعمين، والتأكيد على رؤية السيسي الحاملة للجانب الإنساني، إضافة لتعاطيه مع القضية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وبرغم الجهود التي تقوم بها مصر لاحتواء الأزمة، تتعاظم دعوات جموع المصريين للمشاركة فى الانتخابات القادمة، لتشكيل حائط سد دفاعي في وجه مَن يحاولون النيل من مصر، وإن كان الظرف الحالى يتطلب من الجميع المشاركة وبقوة فى الانتخابات التى يجب أن تحقق رقما قياسيا فى أعداد المصوتين بالانتخابات الرئاسية. وسط حملات لمنصات مازالت تشكك في العملية الانتخابية وتطالب بضمانات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومازالتِ الحركة المدنية الديمقراطية وهي تجمُّع معارض يضم 12 حزبًا، وشخصيات عامة لم تقر بعدُ بالتوافق حول دعم مرشح رئاسي بعينه بسبب اختلاف أيديولوجيات الأحزاب. لكن من المؤكد أن هناك أحزابًا حسمت كلمتها، وبدأت بالفعل في تنفيذ ما أقرته من دعم المرشحين، وبدء عقدها اللقاءات الجماهيرية وتعليق اللافتات، حسب فترة الدعاية للمرشحين.

فيما حددتِ الهيئة الوطنية للانتخابات آليات الدعاية في الانتخابات الرئاسية، بأحقية المرشحين في عقد الاجتماعات المحدودة والعامة والحوارات، ونشر وتوزيع مواد الدعاية الانتخابية، واستخدام وسائل الإعلام المملوكة للدولة المصرية على أن تلتزم وسائل الإعلام بتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين المرشحين في استخدامها لأغراض الدعاية الانتخابية. وحظرت أن تتعرض الدعاية لـحرمة الحياة الخاصة لأي من المرشحين، أو استخدام الشعارات الدينية التي تدعو للتمييز بين المواطنين. ومن ضمن ضوابط الدعاية ألا يتجاوز الحد الأقصى لإنفاق كل مرشح على حملته الانتخابية مبلغ 20 مليون جنيه، وفي حال الوصول لجولة إعادة يكون الحد الأقصى للإنفاق 5 ملايين جنيه.

فيما انطلقتِ الدعاية الانتخابية للمرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى، القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، والرموز الانتخابية التى سيستخدمها المرشحون بالسباق الرئاسي، وذلك وفقًا للجدول الزمني للاجراءات الانتخابية التي حددتها الهيئة. وحددتِ الهيئة الوطنية للانتخابات مراكز الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2024، على مستوى الجمهورية البالغ عددها 10 آلاف و85 مركزًا، وفقًا لمحل الإقامة المثبت ببطاقة الرقم القومي. وتضمنتِ القائمة النهائية للمرشحين كلًّا من: عبد الفتاح السيسي، رمز النجمة.. فريد زهران، رمز الشمس.. عبد السند يمامة، رمز النخلة.. حازم عمر، رمز السلم. وحددت يوم 15 نوفمبر ولمدة 15 يومًا قبل الاقتراع كآخر موعد للتنازل عن الترشح، ويوم 29 نوفمبر لتوقف الحملة الانتخابية وبدء فترة الصمت الدعائى الأول للمصريين بالخارج فى اليومين السابقين على يوم الاقتراع حتى الساعة 12 منتصف الليل بالتوقيت المحلى لكل دولة. وحددتِ الهيئة 3 أيام لاقتراع المصريين بالخارج على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء بتوقيت كل دولة أيام 1 و2 و3 ديسمبر. ويوم 8 ديمسبر لتوقف الحملة الانتخابية وبدء فترة الصمت الدعائى الثانى للمصريين في الداخل فى اليومين السابقين على يوم الاقتراع. كما حددت بدء فترة الصمت الانتخابي وتوقف الحملة الانتخابية لانتخابات المصريين في الداخل اعتبارًا من الساعة 12 صباح يوم 8 ديسمبر 2023 قبل يومين من تاريخ الاقتراع الذى يبدأ من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساء، خلال أيام 10و11و12 ديسمبر 2023.

حملة حازم عمر ربما تعمل في تنفيذ برنامجها بأسلوب غير تقليدي في الدعاية الانتخابية عن طريق الملصقات الورقية واللافتات الإعلانية واللوحات الإعلانية المضيئة، بالإضافة إلى حملة انتخابية موسعة ومدروسة على منصات التواصل الاجتماعي واللقاءات التلفزيونية.

فيما عقدتِ الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، ثاني مؤتمراتها الصحفية، وتم الإعلان عن الخطوات التي سوف تتخذها في المرحلة القادمة، مع إعلانها رؤية المرشح عبد الفتاح السيسي، للمرحلة المستقبلية التي ستشمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية، وستكون جامعة وطموحة تحمل كثيرًا من الأمل، وتتطلب كثيرًا من العمل، لكنها تضمن الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل لنا ولأبنائنا حسب ما صرح به المستشار محمود فوزي المنسق العام للحملة.

ومن ناحية أخرى التقت حملة عبد الفتاح السيسي، وفدًا من كتلة الحوار، كنموذج مختلف للوسط السياسي، قدموا العديد من الحلول، وثمَّن الوفد إنجازات المرشح الرئاسي طويلة المدى على كافة المستويات. حيث أكد المستشار محمود فوزي أن كتلة الحوار نشأت أثناء الحوار الوطني الذي مثَّل بداية إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي حقيقي، وأشاد بموقف الكتلة الداعم والمؤثر، إذ تتميز الكتلة بأفكار وخبرات متنوعة.. مشيرًا إلى أن السنوات التسع الماضية شهدت تطورًا غير مسبوق في البنية الأساسية للدولة، وأن المرشح الرئاسي حرص على الاهتمام بكافة الملفات، منها: الحماية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية والتي تمثلت في تكافل وكرامة وحياة كريمة، فضلًا عن الاهتمام بتوفير الخدمات في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك إيمانًا من القيادة السياسية بتحسين مستوى معيشة المواطنين.

بقي القول إن الفترة المقبلة وحتى الوصول لموعد الاستحقاق تتطلب من الجميع الوعي والوقوف بكل قوة ضد مَن يحاول تعكير صفو العملية الانتخابية، والدولة المصرية تعمل بكل جهد لتأمين العمل والتعامل الأمثل مع أي ظرف طارئ، في وقتٍ الجميع يترقب السباق الانتخابى مع انطلاق الدعاية الانتخابية بشكل رسمى. ويبقى الرهان على وعي المواطنين من أجل الوصول لموعد الانتخابات، ما يستلزم من الجميع الالتزام بضبط النفس، وفي ذات الوقت التعامل الأمثل مع كل المرشحين والاطلاع على برامجهم الانتخابية، وهو ما يتطلب حراكًا مجتمعيًّا ونشر الوعي بين قوى المجتمع المدنى ومراكز الشباب والأحزاب وجموع الشباب من أجل تجربة انتخابية تعظم صورة مصر أمام العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *