«الفيدرالي الأمريكي» يتجه نحو تثبيت الفائدة للمرة الثالثة على التوالي

نشر بواسطه/ محمد علي

موقع بروجرام مصر _ الفيدرالي الأمريكي يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم لإبقاء أسعار الفائدة عند ذات المعدلات للاجتماع الثالث على التوالي، وسط تأكيد المسؤولين أن مهمة الفيدرالي في كبح التضخم لم تنته بعد.

ومن المتوقع أن يؤدي القرار الذي تتخذه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لدي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، إلى تمديد فترة التوقف المؤقت في تحركات السياسة النقدية التي تم تطبيقها منذ يوليو 2023، مما يترك الفائدة على أموال القطاع المصرفي الأمريكي عند أعلى مستوًى لها منذ 22 عامًا بين 5.25% و5.5%. ويسعي البنك الفيدرالي الأمريكي حاليًا إبقاء السياسة النقدية متشددة بما يكفي لدفع التضخم إلى الانخفاض مرة أخرى، نحو هدفه البالغ 2%، ويأتي ذلك بالتزامن مع ظهور بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أمس الثلاثاء والتي أشارت إلى تباطؤ معدل التضخم السنوي نحو مستوى 3.1% في نوفمبر الماضي من 3.2% في أكتوبر 2023.

وتعهد المسؤولون لدى الفيدرالي الأمريكي طوال الفترة الماضية بالتحرك «بعناية» فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية، مع إبقاء إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى «مطروحة على الطاولة» وذلك في حال حاجة السوق لتلك الخطوة، فيما التزام المسؤولون وقت تصريحاتهم للصحافيين في الحفاظ على سرية وجهة نظرهم بشأن متى أو مدى عمق خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

وكان بعض المتداولين في أسواق العقود الآجلة يتوقعون أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي في خفض تكاليف الاقتراض في وقت مبكر من شهر مارس، على الرغم من أن بيانات التضخم هذا الأسبوع وتقرير الوظائف القوي يوم الجمعة الماضية قد حفزوا المزيد من الرهانات على أن التخفيضات ستبدأ في مايو 2024.

فيما سيقدم البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء بعض الأفكار حول توقعاته عندما يصدر توقعات المسؤولين الفردية بشأن سعر الفائدة والنمو والبطالة والتضخم.

وفي سبتمبر 2023، وهي المرة الأخيرة التي تم فيها تحديث التوقعات، رأى المسؤولون أن أسعار الفائدة ستصل إلى ذروتها بين 5.5 و5.75% مع تخفيضات بقيمة نصف نقطة مئوية في عام 2024 وسط تباطؤ النمو وارتفاع البطالة بشكل هامشي وتراجع التضخم.

وللنظر في تخفيضات أسعار الفائدة، يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يكون واثقًا من أن التضخم سيتجه مرة أخرى إلى 2% بطريقة مستدامة، وإذا كان تباطؤ نمو أسعار المستهلك مصحوباً بارتفاع حاد في معدلات البطالة، فإن الأساس المنطقي وراء التخفيض سوف يكون واضحاً.

وأظهر استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته صحيفة فاينانشيال تايمز وكلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو، توقع معظم الاقتصاديين الأكاديميين الذين استجابوا للاستطلاع أن يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي تأجيل التخفيضات حتى يوليو 2024 على الأقل، وخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أو أقل بحلول نهاية العام.

ويعقب قرار الفيدرالي الأمريكي حديث صحفي لرئيس البنك، جيروم باول، حيث يوضح خطوات السياسة النقدية للبنك خلال تعاملات العام القادم 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *