نشر بواسطه/ بروجرام
تُعد حرب 6 أكتوبر 1973 (الموافقة ليوم 10 رمضان 1393 هـ) واحدة من أعظم الانتصارات العسكرية في التاريخ العربي، حيث تمكنت القوات المصرية من تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، واستعادت جزءًا كبيرًا من سيناء، بعد احتلال دام منذ نكسة 1967.
لماذا سميت بحرب العاشر من رمضان؟
جاء توقيت الحرب متزامنًا مع شهر رمضان المبارك، حيث بدأت العمليات العسكرية يوم 6 أكتوبر 1973، الذي وافق العاشر من رمضان عام 1393 هـ، وهو ما جعل الحرب تُعرف أيضًا بهذا الاسم، خاصة في الدول العربية والإسلامية.
أهم أحداث الحرب:
ساعة الصفر (2 ظهرًا بتوقيت القاهرة): انطلقت القوات المصرية بعملية العبور العظيم، حيث تم تدمير خط بارليف الحصين خلال ساعات باستخدام خراطيم المياه لتدمير الساتر الترابي.
اقتحام قناة السويس: استطاع أكثر من 80 ألف جندي مصري عبور القناة خلال أول 6 ساعات، وسط تكبيرات الجنود.
النجاحات السورية: شنت القوات السورية هجومًا على هضبة الجولان بالتزامن مع الهجوم المصري، مما أربك القوات الإسرائيلية.
الدعم العربي: ساهمت العديد من الدول العربية في دعم المجهود الحربي، وأبرزها السعودية، الجزائر، العراق، وليبيا، حيث تم استخدام سلاح النفط كورقة ضغط على الدول الداعمة لإسرائيل.
الثغرة (الدفرسوار): تمكنت إسرائيل لاحقًا من شن هجوم مضاد في منطقة الدفرسوار، لكن القيادة المصرية احتوت الموقف واستمرت المفاوضات التي انتهت باتفاقية كامب ديفيد واستعادة مصر كامل سيناء عام 1982.
نتائج الحرب:
1. استعادة السيادة المصرية على قناة السويس وجزء كبير من سيناء.2. تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُهزم.
3. تمهيد الطريق لاستعادة باقي الأراضي عبر المفاوضات (اتفاقية السلام 1979).
4. إعادة الثقة للجيوش العربية وإثبات قدرة العرب على هزيمة إسرائيل.
حرب العاشر من رمضان في الذاكرة المصرية
تبقى حرب 6 أكتوبر (10 رمضان) ذكرى خالدة في وجدان المصريين والعرب، حيث جسّدت وحدة الصف، والتخطيط العسكري الدقيق، والروح القتالية العالية التي أدت إلى تحقيق أكبر انتصار عسكري عربي في القرن العشرين.