نشر بواسطه/رانيا الخطيب
و أنا أدرى بمتاھاتي
و أدرى بحزني
الذي يبدد خوفي ,
مما ھو آت .
أو ما ضاع مني
على عجل أو وجل .
و أنا ادرى بخيباتي الصغرى .
و ھجراتي الكبرى .
و أنا سيد الرحيل .
و ما سقط من الفؤاد
من وردات و أنين .
و أنا عاشق الغائبات
في ثنايا القلب الحزين .
و أنا أشد من موت فجائي .
أو غياب مشتعل في الصمت .
و أنا نزيف الحواس الحاد .
أو حزن غائر في الوجود .
أتيت قبل الأوان .
وأرحل بعد الأوان .
ألملم جراح العاشقين ,
في شرايين الروح المتعبة .
أنثر رمادي ,
على الحلم المشتعل ,
في أرجاء العزلة .
أشق عصا الطاعة ,
على من شيد ضريحه
فوق رفاتي .
و أنا المتيم بالصور
الھاجعة في عيني الشارذة .
أتنفس تحت ماء القلب .
و أشرب ثمالة الحزن .
قد أزهر في ناي الريح .
أو موج بحر الروح .
في خصلة شعرأميرة
تناجي ليل الغرباء .
و أنا الغائب ,
المحاصر في قلعة ,
شھدت كل الحروب .
إلا حروبي .
انتصرت لعزلتي .
و بددت انتصاراتي ,
على من خذلوني
في أول انكساري .
من ھنا مر كل الرفاق .
و ھناك سقطوا .
بعيدا عن عين الشمس .
قريبا من النسيان .
و أعلم أني أبدد ,
ما تبقى مني فيما
يجدي و لا يجدي .
و منكم من يسخر مني
خلسة أو جهرا .
غير أني سأمضي ,
إلى جحيمي بمفردي .
مدججا بخيباتي ,
وحلمي العنيد …….