بعد أنباء اغتيال حسن نصر الله.. ما هي «القـنبلة الخارقة» المستخدمة في قصف ضاحية لبنان؟

اغتيال حسن نصرالله.. بعد ليلة دامية شهدها لبنان أمس الجمعة الموافق 27 سبتمبر 2024، جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة والكثيفة داخل أحياء سكنية مكتظة بالناس بالعاصمة اللبنانية «بيروت» وتحديدًا الضاحية الجنوبية التي نفذ بداخلها الاحتلال العديد من الغارات الجوية وعمليات الاغتيال بحق قادة من حزب الله.

أظهرت بعض اللقطات ومقاطع الفيديو المتداولة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلية قنابل خارقة تزن نحو 2000 رطل في غاراتها، بهدف اغتيال قادة «حزب الله» وإصابة المباني السكنية وسقوط المئات من القتلى والجرحى.

«القـنبلة الخارقة» المستخدمة في قصف ضاحية لبنان

وهذه القنابل الخارقة وصفها البعض بـ«الضربة الدقيقة»، حيث استخدم طيران الاحتلال الإسرائيلي من طراز «F-35» الشبحية قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات في غاراته الأخيرة، إذ ألقاها على 6 مبان سكنية بالضاحية الجنوبية، وعلى إثرها تم اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، واغتيال قائد وحدة جبهة الجنوب اللبنانية علي كركي.

وعلق خبير في الشؤون الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، تريفور بول، على مقطع الفيديو الذي ظهر به الأسلحة المستخدمة في الحرب على لبنان من قبل إسرائيل واغتيال حسن نصرالله، قائلًا: «مع مستوى الضرر، من الصعب تحديد الذخائر والكمية الدقيقة، ولكن من المحتمل أن تكون عدة قنابل تزن 2000 رطل (907.18 كيلوجرام)، من طراز Mk 84s، أو MPR-2000، أو BLU-109 (خارقة للتحصينات)، أو مزيج منها»، متابعًا: «يظهر مقطع فيديو في أعقاب الانفجار مباشرة، حفرة ضخمة، لا يمكن رؤية قاعها، فيما يبدو رجال الإنقاذ الذين يتفقدون الأنقاض صغار الحجم مقارنة بحجم الحفرة»، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

قنابل أمريكية الصنع يستخدمها الاحتلال في فلسطين ولبنان

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، ولم تتخل أمريكا عن الكيان الصهيوني في تقديم الدعم له من حيث الأسلحة والذخائر لاستخدامها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، رغم أنها ضمن الدول الثلاث التي تلعب دور الوساطة لتهدئة الأوضاع في المنطقة وفلسطين وإيجاد حلول جادة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة في أسرع وقت.

وأفاد مسؤولون أمريكيون، بأنه في العام الماضي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تزويد إسرائيل بعشرات الآلاف من الأسلحة والذخائر والقذائف المدفعية بالإضافة إلى القنابل الخارقة للتحصينات لمساعدة الاحتلال في الحرب على غزة، وفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال». الأميركية.

وأضاف المسؤولون: «أن الزيادة الكبيرة في إمدادات الأسلحة، التي تشمل ما يقرب من 15 ألف قنبلة، و57 ألف قذيفة مدفعية، بدأت بعد وقت قصير اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، وولم تعلن واشنطن تفاصيل تلك الأسلحة التي زودت بها إسرائيل».

وتابع: «قنبلة BLU-109 الخارقة للتحصينات تحمل رأساً حربياً يزن 2000 رطل، وهي مصممة لاختراق الملاجئ الخرسانية، واستخدمها الجيش الأميركي هذه القنابل في حرب الخليج، والحرب في أفغانستان».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *